بحث الوصية الواجبة في القانون العراقي

المحامي احمد علي

ان التشريع العراقي أخذ بالوصيه الواجبه بموجب الماده ( 74 ) احوال شخصيه وحصرها بالأحفاد لان الاولاد يرثون في الاصل .. لكن ماالعمل اذا مات احد الاولاد وترك أبناءقصر وزوجه ارمله هل ..؟ المشرع يحرمهم من أرث وتركة جدهم او جدتهم ويبقون بالعوز والفقر والحاجه والتشرد مما يسبب الكراهيه والحقد والتفكك الاسري المجتمعي وان الدافع شريف ونبيل وشرعي يتفق مع روح الاسلام والتكافل والتعاون والمحبه والعدل والانصاف .. ومنها .....؟

1- المصلحه ..

تشريع الوصيه الواجبه يبعث واجب الرعايه والقرابه والبر والتقوى ومنع القطيعه بين الاحفاد وصلة الرحم وعدم ترك الاحفاد في الفقر والعوز والحاجه والمنه عليهم بالصدقات .. لذلك شملهم المشرع المحترم بالوصيه الواجبه بأرث وتركة جدهم وجدتهم ..

2- العدل والانصاف ..

الوصيه الواجبه أحدثت تغير جذري بالأموال والحقوق الأرثيه ومثلت قمة الرأفه والرحمه الذي يشجعها ويدعمها ديننا الاسلامي الحنيف وكافة الاديان السماويه وحتى البوذيه والهندوسيه للأن الرحمه الانسانيه لاتقف عند دين او مذهب او مله او جنس الرحمه متوارثه حتى عند الحيوانات فيما بينها .. الرحمه والانسانيه طريق للعداله الاجتماعيه وكيف في الاسره الواحده يازميلي المحترم ( س ) .. ماهو ذنب الاطفال القاصرين سوى ذنبهم والدهم توفى قبل أبيه هذا قدر الله ( كل نفس ذائقة الموت ) .. قدر الله جل جلاله أن يموت الأبن قبل أبيه ويترك اطفاله وزوجته أرمله بلا معيل .. لماذ تطمح بحرمانهم والطلب بتشريع قانون يلغي الوصيه الواجبه وفي شهر رمضان شهر الخير والتكافل والصدقات .. شهر الايتام والفقراء 

3— سلطان الدوله الشرعي صاحبة السياده والسلطان .....

الوصيه في الدين الاسلامي مباحه شرعا .. ولما رأى المشرع العراقي المحترم المصلحه للعباد والايتام أقر وشرع قانون الاحوال الشخصيه وشرع في الماده ( 64 ) من القانون الوصيه الواجبه ألأمتناع عن تنفيذها او أقتراح الغاؤها معصيه وعمل منكر وحرمان اليتيم من تركة جده وجدته ..

حرمانه يعني الحكم بموته وحقده وكراهيته الى أهله واعمامه وعماته عندما يراهم يتنعمون ويتقاسمون التركه لجدهم واو تركت جدتهم حرمانهم بدون ذنب أرتكبوه سوى امر الله بوفاة والدهم قبل أبيه ..

وختاما رمضان كريم ولتسكت كل الاصوات التي تنادي بألغاء الوصيه الواجبه للأنها تتقاطع مع ديننا الاسلامي الحنيف ( وأما اليتيم فلا تقهر ) ..

تذكر الموت ياأخي وهل تسمح لك نفسك أن تحرم احفادك في حياتك الدنيا من رغيف الخبز وهم جياع وكيف تحرمهم من رغيف الخبز وأنت تحت الثرى .. وأنا شخصيا اراك يوميا تحمل أحفادك وتتغنى معهم وتسعد في ضحكتهم وتتألم في مرضهم .. تقبل منى الشكر والتقدير واستبيحك عذرا بأنه موقفك سياسي وليس قانوني لغرض جبر الخواطر ....

شكرا مع كل الاحترام والتقدير والمحبه والعرفان وبدون تعكير للعلاقه الاخويه والزماله نحن امام نقاش وحوار وتبادل الاراء والافكار .. 

لابد الى المشرع الاسلامي المحترم من اليقظه الحياة تبدلت وتطورت وتعقدة وسائل وسبل العيش فلابد للدين وفقهاء الدين ان يراجعوا التشريعات بين أونه واخرى وليس البقاء على قوانين قبل ( 1437) سنه خلت بشرط ان لايتعارض مع محكم كتابنا القرأن الكريم