القائمة الرئيسية

الصفحات

من اعلام القانون في العراق العطية والعبودي إنموذجا بقلم الدكتور علي فوزي الموسوي

من اعلام القانون في العراق العطية والعبودي إنموذجا
 بقلم الدكتور علي فوزي الموسوي.


(من اعلام القانون في العراق العطية والعبودي إنموذجا).
 بقلم الدكتور علي فوزي الموسوي.

( الدكتور عصام العطية )
رحمه الله العلامة والأنسان استاذنا واستاذ الكل والدكتور عصام عبد الرزاق العطية الذي كان لنا ملاذا عاش بيننا يتفقد الجميع ويواسي الجميع في ظروف المحنه وحمل على عاتقه تكريس الجانب العلمي والتربوي لم يدانيه استاذ في قسم القانون الدولي لم تخط وزارة الخارجية خطوة واحده الا باستشارته وعلم الأجيال وتميز بالأخلاق الفاضلة من حسن حظي كنت معه في سنة وفاته اذ ذهبنا للحج سوية وسكن معي في غرفة واحدة تعلمنا منه زهد الحياة ولكن الوزارة لم تنصفه ولم تستذكره رغم خدمته التي جاوزت اثنين واربعين عاما حتى بحفل تأبيني ولكن وجدت ان المعهد القضائي وهو مؤسسه لا تتبع لوزارة التعليم قام باستذكاره بحفل رائع وسميت احدى القاعات باسمه تحيه لك ايها الأب الكبير وحشرك الله مع الأولياء والصالحين لأننا لا ننسى فضلك على طلاب العلم وتحيه كبيره لأخينا وحبيبنا الأستاذ الدكتور عبد علي سوادي على هذا الاستذكار فقد عودنا على ذلك وهو ليس بمستغرب منه ذلك كيف وهو يحمل صفات الرجال الطيبين شكرا لك مرة اخرى ابا ياسر.
( الدكتور جاسم العبودي ).
صورة منقولة من أرشيف الاخ الدكتور صلاح مهدي لطيب الذكر أستاذنا الشهيد المرحوم الدكتور جاسم العبودي الذي يعد واحدا من القلائل في العراق على مستوى علم القانون لما تميز به من علم غزير وموسوعة في علوم عدة فهو بدأ حياته فاحص للبصر ثم أرسل إلى انكلترا ببعثة دراسية في هذا التخصص الذي لم يجد فيه ضالته فتوجه إلى اللغة الانجليزية ودرسها وتخرج من كلية اللغات بعدها درس اللغة العربية وتخرج من كلية الآداب, ثم توجه إلى دراسة القانون وتخرج بتفوق وعين على إثر ذلك مديرا لناحية الفهود في قضاء (الجبايش) ولم يجد ضالته ايضا فتوجه لدراسة الماجستير في القانون الجنائي وكتب رساله في (الاجهاض) والتي كانت قريبة من تخصصه الطبي محفوظه نسخه منها في مكتبة كلية القانون جامعة بغداد ثم اكمل الدكتوراه في القانون المدني وكتب أطروحة ممتازة بإشراف الدكتور مصطفى الزلمي عنوانها: (نظرية النيابة في التعاقد). انتقل على اثرها إلى التعليم, ودرس مواد متعددة من مواد القانون المدني والشريعة واللغة الانكليزية لطلبة الدراسات العليا والاولية - وانا منهم - كان بارعا في كل شيء بسحر السامع بكلامه الشيق عن مواضيع القانون الجافة وأصبح عميدا لكلية القانون في جامعة البصرة فترة قليلة رجع بعدها إلى كليتنا كان قريب الصلة مع طلابه لكنه في صراع مستمر مع العمداء عهدته شجاعا في كل شيء كان شاعرا وينظم الشعر ويحب الاستماع إلى الشعبي منه وكان يطلب مني قصائد عن غدر الزمان فاقرأ له مما تجود به القريحه فيبكي ويتأثر كتب قصيدة من أروع القصائد التي سمعتها عن فقد الأب لولده بطلب من عضو المحكمة الاتحادية حاليا ومدرس مادة التنفيذ بالكلية القاضي عبود التميمي الذي ثكل لولده البكر محمد الذي توفى بحادثة انقلاب سيارته عند تمنعه بإجازة يوم عرفات إذ كان عقيدا في الجيش نقل الدكتور جاسم إلى مجلس شورى الدولة مستشارا وأصبح نائبا للرئيس بعلمه درس اجيال من طلبة كليات القانون والمعهد القضائي كان زواجه متأخرا له ولدان ايمار وابان سكن في الاعظمية وبسبب الأحداث وصحته بتغيير سكنه ولم يستجب والقدر كان سريعا فاغتاله الظلاميون ارحموا البلد من عالم كبير في القانون المدني وكل القوانين الأخرى تحيه لك ابو ايمار خلفت فينا جرحا عميقا لم يندمل لم تحصل عائلته على جثته للحظة الحالية رغم مرور أكثر من عشر سنوات مات شهيدا مظلوما نسأله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة ويحشره مع الصالحين.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع