القائمة الرئيسية

الصفحات

من النباتات المخدرة الداتورة نموذجا - قراءة تعريفية - إعداد : الباحث أحمد عبد الأمير جبر الجبوري معهد العلمين للدراسات العليا


من النباتات المخدرة الداتورة نموذجا - قراءة تعريفية -
إعداد الباحث : أحمد عبد الأمير جبر الجبوري
معهد العلمين للدراسات العليا



نبات الداتورة قراءة تعريفية
إعداد : الباحث أحمد عبد الأمير جبر الجبوري
نبات الداتورة   Datura Metell
فصيلة النبات : من الباذنجانيات
وصف النبات: نبات حولي كثيف الوبر, الساق غليظة , 60-150 سم , رمادية مخضرة, الأوراق بطول 10-25 سم بيضية, على شكل زاوية أو قلبية عند القاعدة, كاملة أو جيبية – متموجة قليلاً عند الحافة, الكأس انبوبية 7 - 8 سم طولاً ذات خمسة أسنان مثلثية منتصبة.
 التاج بطول 15 سم, شكري اللون وبري مهدب خارجياً, ذو 10 فصوص مغروسة.
العلبية شوكية, بطول 3-4 سم, ذات 4 مصاريع.
وقت الازدهار: حزيران – كانون الثاني (6 - 1)
المنبت: الأراضي المهملة والقريبة من البحر أو الأنهار
التوزيع: الساحل – الشاطي
   المجال الجغرافي: سوريا, لبنان, فلسطين, مصر, وبعد عام 2003 لوحظت في العراق وتحديداً في منطقة الفرات الأوسط وجنوب العراق.
مصدرها: أمريكا الجنوبية أو الهند, وقد تطبعت في قسم من المنطقة المتوسطية.
    اسم datura سنسكريتي الأصل, ويستعمل كما هو أو مع بعض التحريف أحياناً, في لغات عديدة منها العربية.
    أنواع الداتورة سامة ومخدرة, وقد كتب عنها ثيوفراستوس (اذا أعطي منها 3-20 مثقال الى المريض أصبح نشيطاً وظن نفسه شاباً, واذا ضوعف المقدار جُن وانتابه الهذيان, ثلاثة أضعاف المقدار تسبب الجنون الدائم, أما أربعة أضعافه فتؤدي الى الموت).
     ومع ذلك فالداتورة نبات طبي معروف, تستعمل بذوره وأوراقه كمسكن يعطى للروماتيزم ولآلام العصبية والصرع والتشنجات والتقلصات.
نبات الداتورة معروف منذ القدم, ينمو برياً على حواف الترع والمصارف المائية, وفي الأراضي المهملة, وقد عرفه قدماء المصريين لصفاته السامة والمنومة.
    ولنبات الداتورة أسماء عديدة تختلف باختلاف مناطق تواجده فيعرف باسم (داتورة) أو (طاطورة) أو (استرامنيوم) أو (تفاح شائك) أو (تفاح الشيطان) ويعرف في البلاد الأوربية باسم (madapple) أو (thornapple) ويقال جوزماثم وجوزماثانا وجوززرب أيضاً , وهي شجرة المرقد عند عامة الأندلس والمغرب, ومنها شيء مزروع في بساتين ثغر دمياط.
    الغافقي: هو تنمس يعلو نحو قعدة الرجل, ورقه كصغار ورق الباذنجان إلا أنها أمتن وأشد ملاسة, وله زهر أبيض كبير طوله أقل من شبر, شبيه بأفواه الأبواق, وهو في براعم طوال خضر, طويل المعاليف وله ثمرة كالجوز خشنة القشر كأنها مشوكة, في داخلها حب كحب اللقاح أو حب الباذنجان .
     الجزء المستعمل طبياً هو الأوراق والقمم الزهرية للسوق والأفرع, أما السيقان والأفرع الكبيرة فهذه تقلل من القيمة الطبية للأوراق ولذلك يجب تجنبها وينص دستور الأدوية المصري ألا تزيد نسبة السيقان التي يزيد قطرها عن 8 مليمتر عن 3% من المحصول وأن لا تقل نسبة المادة الفعالة بها عن 0.25% مقدرة بالنسبة لقلويد الهيوسيامين hyosyamine  وذلك في النوعين d.stamonium and d.tatula هذا وتستعمل البذور أيضاً لنفس الغرض الذي تستعمل فيه الأوراق والقمم الزهرية.
المكونات الفعالة:
     تحتوي الأوراق والقمم الزهرية والجذور المجففة هوائياً وكذلك البذور على العديد من القلويدات التالية وهي:
Apoatropine, Atropine, hyoscyamin, hyoscine ويعتبر النبات هو المصدر الأساسي (التجاري) للهيوسين. حيث تبلغ نسبة القلويات 0.5% من الوزن الجاف للأواق, مقدرة على أساس قلويد الهيوسيامين وتحتوي أوراق الداتورة في المراحل الأولى للنمو على كمية كبيرة من الهيوسين والهيوسيامين, وان الأخير يشكل القلويد الرئيسي في أوائل النمو, ثم تأخذ نسبته في التناقص تدريجياً مع نمو النبات.
     ونسبة المكونات الفعالة الكلية في المحصول مقدرة على أساس قلويد هوسيامين تتراوح بين 0.25 – 0.5 % وتحتوي البذرة بالإضافة  الى القلويدين المذكورين على مواد دهنية وبروتينات.
     وقد وجد ان نسبة القلويدات تصل الى أقصاها في جذور وسيقان النباتات عندما يكون عمر النبات 70 يوماً ثم تنقص مرة أخرى ثم تقل جداً في طور الإثمار.
     وعند استخلاص القلويدات من النباتات يتحول قلويد الهيوسيامين الى مناظره الاتروبين Altropine وهذا الأخير قد يكون موجوداً أساساً في النباتات ولكن إذا وجد فيكون بنسبة قليلة جداً.
      تحتوي كل أجزاء النبات على قلويدات التروبان وبشكل رئيسي الهيوسيامين, سكوبولامين, اتروبين. وإن المحتوى الوسطي لمجموع هذه القلويدات أكبر ما يمكن يوجد في الأوراق يصل حتى 0.35 % ثم يليه الجذور يحوي 26% ثم 22% , وأقلها في الفوارع 0.14% , وتحتوي البذور الى جانب القلويدات الى 28% زيوتاً ثابتة, تستعمل مستحضرات الداتورة كمادة مضادة للتشنج في حالات الربو القصبي والقرحات المعوية والتهابات القولون وحالات الإمساك, وكذلك تفيد هذه المستحضرات في الأمراض القلبية وللوقاية من أمراض السفر جواً وبحراً وتستعمل كمادة منقصة لإفراز الدمع واللعاب, يعتبر نبات الداتورة سام جداً للماشية والخيول والأطفال أيضاً.
الاستعمال الطبي:
     تستعمل مستحضرات الداتورة بشكل رئيسي كمضاد للتشنج, وفي حالات الربو القصبي والقرحات المعدية والمعوية والتهابات القولون وحالات الإمساك الناتجة عن التشنج وغيرها.
   وأياناً تستعمل كمواد منقصة للإفرازات الغددية (العرق – اللعاب - الحليب) لذا تستعمل لإنقاص الإفرازات الدمعية واللعاب أثناء العمليات الجراحية الموضعية.
   هذا ويعد نبات الداتورة من النباتات شديدة السمية للإنسان والحيوان, ومن آثاره الجانبية أنه يسبب الصداع وآلام في الرأس والغثيان والدوار والعطش الشديد بالإضافة الى الجفاف وحرقة الجلد, ثم فقدان البصر وفقدان القدرة على الحركة الارادية وفي الحالات الشديدة يقود الى الجنون والموت.
تستخدم أوراق الداتورة في علاج الربو Asthma , أما بالتدخين في شكل لفائف (سجائر) أو تسحق الأوراق الجافة ويشعل مقدار من المسحوق في ملعقة صغيرة لاستنشاق الدخان المتصاعد منه.
وقلويدات الداتورة منبهة للجهاز العصبي المركزي Central Nervous Syatem وهذا التنبيه يصحبه هبوط, ويقلل معظم الافرازات الغددية مثل العرق واللعاب واللبن, كما انها تسكن تقلصات المعدة من الألم , ومسكن.
وتستخلص هذه القلويدات من أوراق النبات وبذوره وتدخل هذه الخلاصة في كثير من الأدوية المسكنة للمغص.
خواصه في الطب القديم:
المستعمل منه: بذر داخل هذه الجوزة
شد الأعضاء المسترخية: يشد الأعضاء المسترخية.
    تحليل الأورام, والاستسقاء والضربان: إذا رض بسائر أجزائه وطبخ بالخل والعسل, وطلي به , حلل الأورام والاستسقاء والضربان حيث كان, ولو بارداً.
قطع العرق: يشد الشعر من تناثره.
قطع العراق والقشعريرة: يقطع العرق, والخدر والقشعريرة.
مسبت ومنوم: أكله يسبت وينوم نحو ثلاثة أيام.
   مورث الجنون والبهتة وعدم الأكل والشرب: إن حصل معه قيء, أورثه البهتة والجنون والإعراض عن الأكل والشرب, وربما قتل.
مقادير الشربة: شربته الى دانق.
   وقد حدثت حالات من التسمم لدى طفل في منطقة المناذرة في محافظة النجف الأشرف في عام 2005 عندما أكل منه الطفل بكمية قليلة فنقل على أثرها الى المستشفى وعملوا له غسل معدة واعطاءه العلاجات والمغذيات التي ساعدت على استقرار حالته الصحية.
     وعلى أثر الحالة فإن الشعبة الزراعية في المنطقة قامت بحملة لقلع النبات من جذوره وحرقه على شكل أكوام للتخلص منه.
     وبعد هذه الحالات وشيوع اسم النبات واستعمالاته فإن الأجهزة الأمنية أهتمت بهذا النبات ومتابعة زراعته والمستخدمين له ومراقبتهم لكي لا يصبح سلعة رائجة في المجتمع.     
   
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. شكرا لجهودكم الكبيرة في نشر المعرفة والعلوم وفي شتى مجالات الحياة

    ردحذف

إرسال تعليق

اذا أعجبك الموضوع فلماذا تبخل علينا بالردود المشجعة

التنقل السريع