القائمة الرئيسية

الصفحات

رفع حظر التجوال بين الضغوط الاقتصادية والاجتماعية بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا



رفع حظر التجوال بين الضغوط الاقتصادية والاجتماعية
بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي
معهد العلمين للدراسات العليا



رفع حظر التجوال بين الضغوط الاقتصادية والاجتماعية
بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا
  
     اعمال معطلة واقتصاديات تتهاوى وجائحة وصلت لذروتها ورفع حظر يحذر الخبراء من ان يكون قبل الاوان بما يسمح للفيروس بالعودة بشكل اقوى من الاول وهو ما اكده رئيس منظمة الصحة العالمية (تيدروس ادهانوم جيبريسوس) والذي قال بان رفع القيود بسرعة كبيرة يمكنه ان يؤدي لعودة قاتلة للفيروس مستبعدا ان يعود كل شيء لطبيعته الا بحدوث اعجوبة بعد الجائحة التي فتكت بدول قللت من قيمتها بداية لتبتلي بكونها الاكثر تضررا من الجائحة فدول اوربا الاكثر تضررا حيث توفي اكثر من (78000)شخص بسبب الفايروس بدأت فعلا برفع تدابير الحظر جزئيا فالنمسا سمحت بإعادة فتح الاعمال التجارية الصغيرة بعد عطلة عيد الفصح لاعتقادها بان التدابير التي اتخذتها ادت لنسوية منحنى العدوى بشكل كاف وكذلك الامر في الدنمارك التي اعادت فتح دور الحضانة ورياض الاطفال والمدارس الابتدائية بدءا من الخامس عشر من شهر نيسان الجاري وكذلك التشيك التي سمحت بفتح بعض المتاجر برفع القيود تدريجيا وهو ما يعد سيرا على خطى الصين التي خففت اغلاقها لمدينة (ووهان) بؤرة الوباء والتي ظهر فيها الوباء اول مرة في كانون الاول المنصرم اما بريطانيا وفرنسا فالأمر مختلف فلا دلائل على تخفيف الحظر بعد تجاوز الوفيات العشرة الاف في بريطانيا اما فرنسا فيتوقع تمديدها للإجراءات المتخذة لأسابيع اخرى اما اكثر الدول تضررا في القارة الاوربية وهما كل من اسبانيا وايطاليا فلا يبدو انهما مستعدتان حاليا للتخلي عن اجراءات الحجر الصحي اذ مددت ايطاليا الحجر الخاص بها حتى الثالث من ايار القادم اما اسبانيا فقد مددته للخامس والعشرين من الشهر الجاري وهو ما نجد انه الافضل وقائيا في ظل الظرف الراهن ولا سيما ان اجراءات الحظر قد اسهمت بشكل كبير بتجنب الازدحام في المستشفيات وتحديد الحالات المصابة وهو ما دفعت منظمة الصحة العالمية للمطالبة بتقييد رفع حظر التجوال بوجود انخفاض ثابت في عدد الحالات المكتشفة والتي تحتاج لعناية مركزة على ان يكون الانخفاض بمعدل اقل من واحد مقارنة بثلاثة اشخاص من بداية الازمة وهو ما يمنح العاملين في المجال الطبي والصحي بأخذ فترة راحة مع أعادة السماح للمستشفيات بإعادة تخزين المعدات والامدادات ،على ان يكون هناك عدد كافي من وسائل الوقاية كالأقنعة والكمامات للسكان والاختبارات المتواصلة لمراقبة انتشار الفيروس والفحوص المستمرة لحصر انتشار الفيروس بين الافراد فعلى سبيل المثال دولة كفرنسا ستحتاج لزيادة الفحوص الحالية والبالغة (30) الف فحص يوميا الى ان تجعلها ما بين ( 100000- 150000) فحص يوميا وهو ما سيؤدي لزيادة الضغط على المنظومة الصحية لما يتطلبه هكذا اجراء من امكانيات وكوادر وميزانيات كبيرة ،اما في العراق وعلى الرغم من تناقص عدد الاصابات وارتفاع اعداد حالات الشفاء فمنظمة الصحة العالمية حذرت من رفع قيود الحظر وان الامر مرهون بالاستمرار بالالتزام بالتدابير الوقائية في الايام التالية فانخفاض معدل الاصابات وتراجعها لا يعني بان الوضع تحت السيطرة ولا سيما ان واقع الامور يثبت بان الفيروس لا يزال فاعلا وموجود في العراق وهو ما يدعو المواطنين للالتزام بحظر التجوال لنكون امام فرصة اكبر ومؤكدة لكسر سلسلة انتشار المرض .   
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع