القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف يستغل داعش المرض الفتاك بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا




كيف يستغل داعش المرض الفتاك
بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا




كيف يستغل داعش المرض الفتاك
 بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا

     منذ تفشي فيروس كورونا والتنظيم المهزوم حقيقة عسكريا منذ العام الماضي يسعى لاستغلال الفوضى لتحرير مقاتلين ونسائهم واطفالهم من السجون في المنطقة ولا سيما انه منذ تشرين الاول من العام الماضي فر اكثر من (750) شخص مشتبه بصلتهم بداعش من معسكر عين عيسى في الشمال الشرقي لسوريا وذلك بعد ان فقدت القوات الكردية السيطرة بسبب الهجوم التركي ،في العراق يوجد حوالي (20000) مقاتل مفترض من اعضاء التنظيم في السجون ليعمد التنظيم لاستغلال فرصة الجائحة للفرار من السجون ليجد التنظيم في انتشار الفيروس امرا يقوي موقفه لاستغلال انشغال الدول بمكافحة الفيروس وتعطل معظم العمليات القتالية ضد فلول التنظيم اذ يدمر الوباء الجهود الرامية لمحاربة التنظيم محليا في مناطق تواجده ليعمد التنظيم لتوظيف الاحداث العالمية لخدمة اغراضه الخبيثة وهو امر ليس بالجديد على التنظيم الذي يسعى لإعادة تنظيم صفوفه باي شكل كان وتسهيل تحركات عناصره على الارض لتنفيذ عملياته الارهابية الا ان ذلك يتناقض ودعوات التنظيم لعناصره في اوربا بوقف عملياتهم الارهابية بعد ارتفاع عدد الاصابات بالفيروس ودعوتهم لتجنب السفر اليها مع نشره لفتاوى مغلوطة وافكار متطرفة حول الاصابة بالفيروس والتي عدها البعض مجرد اجراء وقائي للتوعية بأخطار الوباء حفاظا على عناصر التنظيم الذي يرى بنفسه كدولة على الرغم من فقدانه لمناطق سيطرته بعد سلسلة الهزائم التي مني بها وهو ما يدفع للتساؤل حول مغزى ذلك كله والذي نجد انه يتضمن رسالة من التنظيم بانه يهتم بصحة عناصره وان تفرقوا في الارض ليعزز الشعور لديهم بالانتقام ممن تسببوا في هزيمتهم وتصوير انفسهم بانهم المتحدث الرسمي باسم المسلمين في العالم وهو ما نرى انه نوع من عدم الاعتراف بالهزيمة والخسائر التي مني بها وتضخيم للذات ليعمد لبث الشائعات لتحقيق اهدافه التخريبية عبر شبكات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات تهدف لزعزعة الامن والسلم واحداث الفوضى وهو ما يدعوا للتحرك للتوجيه بعدم نشر اي معلومة غير موثوقة بمصدر رسمي لان ذلك يسهم في نشر المعلومة الخاطئة والبدء في تصديقها وهو ما كان سياسة التنظيمات الارهابية كجزء من الارهاب الالكتروني لتحقيق اهدافها التخريبية ،لذا اذا اردنا ادراك مقدار الوعي في امة نعمد لرؤية اثر الشائعات فيها لذا تعمد التنظيمات الارهابية لتوظيفه كأخطر سلاح لتحقيق اهدافها ولا سيما ان التنظيم والفيروس يشتركان برابط واحد وهو صناعة الخوف ولا سيما ان التجارب اثبتت على مر العصور بان حتمية السلوك البشري محاولته لتجنب الموت وتجاهله مدفوعا بالخوف والهلع من الناء التام وهو الدافع للناس لمحاولة جعل حياتهم ذات قيمة وتعزيز الاحساس بأهميته وجدارته بالبقاء ولا سيما انه يمارس دورا في عالم ذا معنى وغاية وهو ما يتناقض مع الموت الذي يحمله كلا من الفيروس والتنظيم والذين يهددان الحق في الحياة عبر نشر الاحباط وبث الرعب وتهديد السلم والامن الاجتماعيين عبر توفير الموت المجاني للأفراد بشتى بقاع العالم وهو ما يمثل المفارقة باجتماع التنظيم الارهابي مع فيروس لا يرى بالعين المجردة فكلاهما يقتل بدم بارد وهو ما يبرر منطقية الربط بينهما فكلاهما كالشرارة السريعة التي تنهي الحياة بلا هوادة ودون ان تميز بين من تفتك به.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع