الثرثرة التشريعية والبرلمان العراقي
Le bavardage législatif
ا.د. خيرالدين الأمين
استاذ القانون الدولي الخاص المقارن
كلية القانون / جامعة بابل
الثرثرة التشريعية والبرلمان العراقي Le bavardage législatif
ا.د. خيرالدين الأمين استاذ القانون الدولي الخاص المقارن كلية القانون / جامعة بابل
الثرثرة التشريعية لاتعنىي بالضرورة الفوضى التشريعية, حيث سبق لنا وان اثبتنا ان هناك فرق فيما بينهما, ذلك ان الثاني يمس الباطن المعياري للنص, اما المصطلح الاخر الذي اخترناه بما يتناسب مع واقعنا التشريعي فيسمى بـ "الثرثرة التشريعية" والذي
يمس
الجدار
الخارجي
للنص, وأية
ذلك
عدم
تمكن
واضع
التشريع
من
استعمال
ادوات
الصياغة
الفنية
التشريعية
بغية
الوصول
بالنص
الى
اعلى
درجة
من
الفهم
والتبسيط
من
قبل
المخاطبين
بالنص,
ونستطيع ان نطلق على هذه العملية (احتراف
التشريع) او
(مهارة
المشرع
في
صياغة
نصوص
التشريع)
او (الذوق
التشريعي).
اما اسباب الثرثرة التشريعية , نجدها اما ما نسميه "بالجهل الصياغي" السبب
الثاني
معنوي
ومضمون
ذلك, وجود بعد زماني ومكاني مابين المشرع والمخاطبين بالنصوص التشريعية.
حيث يذهب فقه القانون المقارن بالقول, ان حسن صياغة التشريع وجماله انما تعبر عن مدى قوة الرابطة المعنوية والامتداد ما بين المخاطبين بالنص( الشعب) والمشرع) البرلمان ) ويضعون بعض الاوصاف من اجل اضفاء جمالية على التشريع والابتعاد عن الثرثرة منها :
عدم
تناسق
مقدمة
النص
مع
نهايته, تحميل منطقة الفرض في النص القانوني بما لاطاقة له على العكس من ذلك منطقة الحكم تعاني من فقر صياغي او العكس بالعكس, عدم الوضوح وعدم الدقة في اختيار المصطلحات, عدم
سهولة
الفهم
من
قبل
المخاطبين, حيث يعتقد المشرع ان هذه النصوص موجهة للقضاة فقط وهذا خطأ استراتيجي ..
هذا التوجه انما يعكس تردد المشرع وعدم توفر القناعة التامة لتبني التشريع . لقد ادى هذا الواقع الى فقدان وضياع المراد من النص.
للعلم ان هذه الثرثرة التشريعية, قد
اثرت
بشكل
مباشر
على
الادارة, وباتت
المخاطبات
الادارية
أيضا
هي
الاخرى
عبارة
عن
ثرثرة
ادارية, واصبحت
الاوامر
الادارية, وكاننا
امام
مقالة
صحفية, وعبارات
وصياغات
ضعيفة
جدا, تعكس
ضعف
الشخصية
الادارية....
تعليقات
إرسال تعليق
اذا أعجبك الموضوع فلماذا تبخل علينا بالردود المشجعة