القائمة الرئيسية

الصفحات

ساحات الصراع والأزمات القادمة د. عمار أحمد إسماعيل المكوطر

 

 

ساحات الصراع والأزمات القادمة

د. عمار أحمد إسماعيل المكوطر

 


ساحات الصراع والأزمات القادمة

د. عمار أحمد إسماعيل المكوطر

 

    يفصل بين الإتحاد الروسي و الولايات المتحدة الأمريكية مضيق بيرنك ، وفيه جزيرتان ، دايوميد الكبرى التابعة للإتحاد الروسي ، ودايوميد الصغرى التابعة للولايات المتحدة ، تفصل بين الجزيرتين مسافة تقدر بين 5 إلى 6 كم ، اذ ابتاعت الولايات المتحدة من روسيا القيصرية في العام 1867 إقليم الاسكا . سلاح الإتحاد الروسي الجديد في القطب الشمالي هو بوسايدان ، وهو عبارة عن طوربيد عملاق يحمل رؤوساً نووية ، يزيل تفجيرها قارة بأسرها .

    يمتلك الإتحاد الروسي اسطولاً من كاسحات الجليد قوامه 40 كاسحة ، بينما تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية 2 فقط . القطب الشمالي يُعد في نظر الباحثين والمتخصصين فى علم العلاقات الدولية ، هو ساحة الصراع القادمة بين هذين الفاعلين الدوليين ، فضلاً عن فواعل دولية أخرى كالصين ، إذ يضم القطب الشمالي حوالي ثلث مصادر الطاقة من نفط وغاز فضلا عن موارد أخرى بالغة الأهمية . ما ذكر هو من أهم دوافع الصراع بين الوحدات الدولية الكبرى ، وكما يصف ذلك الدكتور والمؤرخ المصري عاصم دسوقي ، فتش دائما عن الاقتصاد والثروات . يقدر علماء البيئة أن في العام 2049 سوف يذوب الجليد في جزء الكرة الشمالي ، إذ يعني ذلك فتح طرق إتصالات ومواصلات جيدة بين قارات العالم القديم خاصة بين آسيا وأروبا ، مما يعني تضاؤل دور بعض الممرات المائية وعقد الإتصالات والمواصلات التقليدية ، كقناة السويس . من خلال ما تقدم .

فإننا سوف نكون امام مشهد دولي جديد من الصراعات والأزمات الساخنة ، كذلك مزيداً من التلوث والتغير البيئي والمناخي ، وزيادة في اعداد وانواع الأمراض والأوبئة ؛ إن ذلك يدعو ويحتم على الجميع ، من أفراد مؤثرين و مؤسسات دولية رسمية وسواها ، إلى التصدي مسبقاً لفض أسباب الصراعات و المشاريع المدمرة لحياة الإنسان و لمستقبل كلما على سطح هذا الكوكب ، والشروع في بناء منتظم دولي جديد ، يعيش فيه الجميع في أمن واحترام ، كرامة وسلام .

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع