القائمة الرئيسية

الصفحات

دهاء قاضي في جلسة المحكمة

حوار في المحكمة


دخل المحامي قاعة محكمة الاستئناف المدنية لحضور الجلسة وكانت المحكمة خالية من المتقاضين ويعلو قوس المحاكمة الكاتب والمستشار.

  • أعطى رقم الدعوى للكاتب وكانت مؤجلة لجواب خصمه، 
  • فتح الكاتب الدعوى وقام بتحضير المحامي كالمعتاد.... 
  • الكاتب: إن الأستاذة محامية الدولة أبرزت مذكرة جوابية، فهل تستمهل؟؟
  • المحامي: أين نسختي من الجواب؟؟
  • الكاتب: لم تبرز الأستاذة سوى نسخة وحيدة للمحكمة، إذا أحببت ممكن أن يصورها المستخدم لك.
  • المحامي مستغرباً: وكيف قبلت المحكمة استلام نسخة واحدة من المذكرة؟؟
  • الكاتب مبتسماً بلطف: هذا ما تفعله محامية الدولة عادة أستاذ.


فالتفت المحامي للمستشار الذي كان مشغولاً بقراءة ملف قضية أخرى وخاطبه قائلاً:


- هل تسمح محكمتكم الكريمة عادة لمحامي الدولة أن يبرز نسخة واحدة من الجواب للمحكمة، دون أن يترك نسخة أخرى لخصمه؟ وهل بإمكاني شخصياً فعل ذلك أيضاً حينما تكون القضية مؤجلة لجوابي؟


تناول المستشار الملف من الكاتب وأخذ يتفحصه، ثم التفت للمحامي بمنتهى البشاشة واللطف والاحترام قائلاً:
- يبدو أن هناك مشكلة بماكينة التصوير لدى إدارة قضايا الدولة، لذلك تسمح المحكمة بإبراز نسخة واحدة من الجواب إذا الدعوى مقيدة بسيطة غير خاضعة لتبادل اللوائح كهذه القضية. 


فأجاب المحامي مبتسماً:
- ولكن يا سيدي ألا يتوجب على المحكمة في هذه الحالة أن تحدد ساعة معينة لفتح الجلسة، وتجعل الخصم يتلو جوابه على مسامع الحاضرين عملاً بمبدأ شفوية المرافعة، وبالتالي تكون عبارة (تليت وضمت) طبقت قولاً وفعلاً.


زادت ابتسامة المستشار المحترم اتساعاً والتفت لمستخدم المحكمة قائلاً:
- يا بني قم بتصوير هذه المذكرة للأستاذ على نفقتي.

بقلم المحامي / عارف الشعال
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع