القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا احتفى محامو العراق ؟

لماذا إحتفى محامو العراق
ب ( شلف ) نقيبهم غير الشرعي ..؟

لماذا احتفى محامو العراق ؟
لماذا احتفى محامو العراق ؟

‏بفلم المحامي محمد يونس ألعبيدي

وأخيرا .. أطيح بمحمد أوحيد فيصل عن منصب نقيب محامي العراق الذي تشبث به على مدى ٧ سنوات ليعلن خصومه انتهاء عهده غير مأسوف عليه !أطيح بمحمد أوحيد فيصل بعد أن أضاع فرصة تأريخية أتيحت له ٣٣ مرات وأتاحت له أن يحدث علامة فارقة ليس فقط في تاريخ أعرق نقابة مهنية في العراق وانما ايضا في الواقع السياسي للعراق .. لكنه أحالها بسلوكياته الشخصية الى صفحة سوداء كالحة لم تمر نقابة المحامين بمثلها منذ أن تأسست عام ١٩٣٣ .

اطيح بمحمد أوحيد فيصل الذي لم يكن - أصلا - مؤهلا لتزعم واحدة من أرقى وأخطر نخب المجتمع .. إذ لم تكن ثقافته الشخصية البسيطة وشخصيته البراجماتية بقادرتين على تهيئته للنهوض بأعباء نقابة المحامين ، تلك النقابة التي تعاقب على قيادتها شخصيات عملاقة تركت كل منها بصمة لاتمحى في تاريخ النقابة وتاريخ العمل السياسي في العراق .

اطيح بمحمد أوحيد فيصل لأنه ادار نقابة محامي العراق بعقلية الدكتاتور وطيش المواطن العامي الأهوج .. إذ سخر لواءا من المحامين - المتسلقين - للتجسس على بقية زملائهم في المحاكم ومكاتب المحاماة وصفحات التواصل والإخبار عن كل مايقال وما يطرح ، وكل من نسب إليه انتقاد شخص النقيب او اي من شلته فمصيره الجرجرة امام لجنة الشعبة الخامسة ( السلوك المهني ) وعقوبته حتمية ومقررة مسبقا ! وما على محكمة التمييز الا مصادقة قراراتها بأيماء من النقيب !

أطيح بمحمد أوحيد فيصل بسبب اعضاء مجلس النقابة المستبطحين حد التمرغل بوحل النفاق ممن صوتوا على تخويله كافة صلاحيات المجلس ليمارسها دون الرجوع إليهم !! فكان أن طغى وتفرعن وأحال المجلس الى خرخاشة لاحول له ولاقوة ولا اهتمام الا بما يلقي إليهم النقيب من عظام فضلات المائدة يتناهشونها بينهم !

أطيح بمحمد أوحيد فيصل لأنه ادار وجهه عن معاناة طبقة المحامين الذين لم يعنوا له يوما اكثر من اصوات اقتراع ينثر عليها الكباب ايام الانتخاب ، وجيوبا يستل منها الاشتراكات السنوية بالمليارات .. وحتى تلك المليارات لم تعد رغم تراكمها بقادرة على سد الصرف الخيالي له على سفرات المجون والحفلات والولائم والفنادق 5 نجوم .. ناهيك عن 500 مليون دينار لإنشاء جناحه الخاص في الجزء الخلفي من مبنى النقابة ..!! في حين يئن عشرات الاف المحامين ولاسيما الشباب منهم لتدبير رسوم اشتراكاتهم المتزايدة عبر ممارسة مهن اخرى كعمال بناء او بائعي خضرة او عمال مطاعم بعد أن افترستهم البطالة وفتگ بهم كتاب العرائض وضباط التحقيق والموظفون الفاسدون في دوائر الدولة في حمى إنشغال النقابة عن مقارعتهم .

أطيح بمحمد أوحيد فيصل لأنه احال النقابة ( عزبة له ولآله وأصحابه ) يتحكم فيها الفتوات والشقاوات وترتكب فيها موبقات يندى لها الجبين - سيكشف عن نتانتها قريبا - وتباع فيها الحقوق وتبرم فيها الصفقات ، فموافقات الشركات بدفاتر ، وتخفيض الغرامات بدفاتر ، وتاسيس شركات المحاماة بدفاتر .. الخ

أطيح بمحمد أوحيد فيصل لأنه لم يتورع عن نهج اي سبيل للبقاء في منصبه .. شراء الاصوات ، التهديد ، الطعن بخصومه الرجال عبر اتهامهم بالارهاب والتداعش والشذوذ ، تسقيط منتقديه من المحاميات عبر الطعن بسلوكهن واخلاقهن والإساءة الى سمعتهن عبر الصفحات الوهمية المطبلة له ، اصدار الاف هويات المحاماة لأشخاص ليسو خريجي حقوق وشراء اصواتهم .


أطيح بمحمد أوحيد فيصل لأنه لم يك يوما أهلا للبقاء في منصبه هذا ، ولربما هي الصدفة العمياء ، ولربما هو سوء حظ نقابة المحامين أن يتسنمها في ادق فترة تاريخية من تاريخ العراق شخص غير مؤهل لإشغال وظيفة مدير ادارة في النقابة .. فجعل من هذه الفترة اسوأ صفحة في تاريخ نقابة النبلاء ، حتى غدت مهمة المحاماة مجرد جسر من نار يجتازه من يتصدق عليه حزب او مسؤول بوظيفة تنقذه من جحيم المهنة ومعاناتها .
سقط محمد أوحيد فيصل ..
لأنه كان لابد وان يسقط .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع