القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث اثر الانحلال الخلقي في الأسرة على انحراف الاطفال

اثر الانحلال الخلقي في الأسرة على انحراف الاطفال

بحث اثر الانحلال الخلقي في الأسرة على انحراف الاطفال
بحث اثر الانحلال الخلقي في الأسرة على انحراف الاطفال

بقلم المستشار احمد رزق 

يعتبر هذا العامل في مقدمة العوامل التي تقود الحدث نحو الانحراف، ويتجلى الانحلال الخلقي في الاسرة بوجود أحد الأمرين التاليين:

  • 1- انحراف الوالدين أو أحدهما، أو انحراف الابن الأكبر.
  • 2- ضعف الوازع الخلقي والديني، وفقدان المثل العليا لدى الأسرة.


الأمر الأول - انحراف أحد الوالدين أو كلاهما، أو الأخ الأكبر، ويعتبر هذا من أهم عوامل الانهيار الخلقي داخل الأسرة، وأخطرها على سلوك أطفالها، لأن الطفل داخل أسرته يسعى دائماً لتقليد من يحب ويعجب به، فيعمد إلى تقمص شخصية أبية أو أخيه الأكبر، وكذلك الفتاة تقلد أمها في تصرفاتها أيضاً، وهنا يعتبر الأب أو الأم أو الأخ الأكبر القدوة والمثل الأعلى، الذي سيرفد هذا الطفل بالقيم والأخلاق، التي من المفترض أن توجه سلوكه في المستقبل، والطفل عنما يتخذ شخصا ما قدوة له، فهو لايقوم بتقييم تلك القدوة، إنما يتخذها كذلك، باعتباره الأقرب له مكانيا وروحياً.


وتظهر الخطورة هنا، عندما تكون هذه القدوة سيئة، تغذي الطفل وتعلمه أساليب الانحراف وفنونه، كأن يكون الوالد أو الأخ الأكبر قاتلاً، أو سارقاً أو مدمناً على الكحول أو المخدرات، أو منحرفاً جنسياً... الخ.

الأمر الثاني - العقيدة الدينية السليمة والقيم الاخلاقية في الأسرة، وهي التي تبني كيانها الفاضل، أما التي تفتقد الى هذين العنصرين، فتكون الحياة فيها مجردة من معاني الخلق والفضيلة والسلوك الطيب الحسن، ولا يرى فيه أفرادها غضاضةً في ارتكاب الزلات، ولا يحسون فيه بمعنى للخطيئة، بل كم من الحالات التي نراها في مثل هذه الأسر، تتجلى بالتفاخر بهذه الخطيئة، وبازدراء الفضيلة، لأن هذين الأمرين هما اللذان يوفران الرادع الاخلاقي للحدث، وبانعدامهما تنعدم معايير الأخلاق، ويصبح في تلك الاسرة، الانحراف والجريمة وسوء الخلق أمراً عادياً، ويكون الطريق أمام الحدث مفتوحا على مصراعيه نحو الانحراف، بدون أدنى رادعٍ أخلاقي أو حتى ديني.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع