ساهمة اللجنة
الدولية للصليب الأحمر في حماية المفقودين
عمر عباس خضير
ماجستير قانون عام - كلية الحقوق - جامعة تكريت
ساهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حماية المفقودين
عمر عباس خضير / ماجستير قانون عام - كلية الحقوق - جامعة
تكريت
إن عملية الإختفاء أي (المفقود) تعتبر مأساة
ليس بالنسبة للفرد فحسب بل لأسرته أيضاً والتي تعاني من عدم معرفة مصيره، وإن عدم
الإلمام بما حل بالزوج أو الزوجة أو الطفل أو الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت يكون
مصدره معاناة رهيبة لعدد لا يحصى من الأسر المتضررة من العنف الداخلي أو النزاعات
المسلحة في كل أرجاء العالم، وتبقى أسر ومجتمعات بأكملها في حالة تساؤل عما إذا
كان أفرادها على قيد الحياة أم في عداد الموتى، ولا تستطيع أن تمضي قدماً لأنها لا
تتمكن من نسيان الأحداث العنيفة التي مزقت حياتها، ويعانون من مشكلات نفسية
وقانونية وإدارية وإقتصادية في آن واحد، وتستمر الجروح العميقة التي يخلفها
الإختفاء في تقويض العلاقات بين الجماعات والشعوب لعدة عقود أحياناً، وتحول دون
التئام النسيج الإجتماعي.
تكمن أهمية الموضوع بوضع آليات مناسبة لمنع
الإختفاءات والتعامل معها وحلها، والتأكد من أن الدولة تتخذ الخطوات الضرورية
المطلوبة للتعامل مع حالات الإختفاء، وإنشاء هيئة وطنية يكون لها سلطة البحث عن
الأشخاص المفقودين والقيام بوظائف ومهام أخرى ذات صلة.
تكمن إشكالية الموضوع من عدم وجود تعريف
للشخص المفقود واسع النطاق بدرجة كافية لحماية حقوق الشخص المفقود وأسرته التي
تحتاج للدعم نتيجة للظروف، ويجب أن يشمل عنصر عدم التيقن من مصير الشخص الذي تم
الإبلاغ عن فقده، وعدم وجود إتفاقية دولية خاصة بحماية حقوق المفقودين وأسرهم التي
تحتاج الى دعم نتيجة للظروف.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا أعجبك الموضوع فلماذا تبخل علينا بالردود المشجعة