خيار لظرف طارئ التعليم الالكتروني
بقلم / ايناس عبد الهادي الربيعي
معهد العلمين للدراسات العليا
خيار لظرف طارئ التعليم الالكتروني
بقلم / ايناس عبد الهادي الربيعي
معهد العلمين للدراسات العليا
التعليم الالكتروني او التعلم عن بعد ( Distance
learining)
باستخدام تقنيات الاتصال الحديثة احدى الوسائل الحديثة للتعلم لا تعتمد على مكان
معين للدراسة ولا تتقيد بما تستلزمه العملية التعليمية التقليدية من حضور ثابت
ليعد الانترنت العامل الرئيسي لانتشارها فلا يقتصر على اختصاص معين او مرحلة محددة
فهو متاح لكافة المراحل ،وهذه الوسيلة الحديثة تتضمن عدة ايجابيات منها المرونة
لكون هذا النوع من التعليم يتعامل مع حالات متباينة حول العالم فلا قيود مكانية
لمن لا يستطيعون السفر لانعدام القدرة المالية او لصعوبة الانتقال او لظروف طارئة
او لتطوير الذات كلها امتيازات وايجابيات بكلفة اقل مقارنة بأجور النقل والسكن او
اقتناء مستلزمات الدراسة كل تلك تختفي مع التعليم الالكتروني فكل ما تحتاجه هو
جهاز كومبيوتر وانترنت للتواصل مع الاساتذة والمختصين وهو ما يمنح فرصة لظهور
المهارات الفردية عبر الاعتماد على النفس في البحث عن المعلومة من مصادر عدة والتي
قد تكون الخطوة الاولى لأعداد باحثين ولا سيما ان التعليم الالكتروني يدفع المتعلم
لاستخدام التقنيات الحديثة والتأقلم معها والتي قد تجعله متميزا في مجال بحثه
وتحصيله العلمي ،ليعد وسيلة حديثة لحل مشكلة الاقبال المتزايد على التعلم وتوسيع
فرص التعلم وتأهيل الافراد دون ان يضطروا لترك اعمالهم وهو ما يرفع نسبة المتعلمين
وتطوير مهاراتهم ليمنح فرصة واسعة للأفراد لتلقي المعارف ، آلا ان بجانب تلك
الايجابيات تقدم سلبيات والتي لا نعدها شخصيا سلبيات بل مأخذ تؤخذ على هذا النوع
من التعليم ولا سيما بما يتعلق بالتفاعل الايجابي بين الطالب واستاذه او انه قد لا
يصلح للأخذ به في كافة التخصصات كما هو الحال في الدراسة في الكليات الطبية او
التقنية والمهنية والتي تحتاجها تلك الدراسة من جوانب عملية ونظرية والتي لا يمكن
ان تتم عن بعد لانعدام امكانية اتمام هذا النوع من الاختصاصات بالاعتماد على
الجانب النظري دون العملي وهو ما يمثل قصورا في ايصال المادة العلمية اضافة لصعوبة
التواصل بين الطلبة في الفصل الدراسي الواحد وهو ما يمنع من تبادل الخبرات والآراء
والمشاركة القعالة بين الطلبة وتقديم افكار تسهم في تطور العملية التعليمية مع عدم
امكانية انضباط الطلبة في تلقي محاضراتهم او لجؤهم للغش في الامتحانات لضعف
الرقابة عليهم ،وفي ظل الازمة الحالية لجأت دول عدة للتعليم الالكتروني ومنها
العراق ليكون اداة للتواصل بين الطلبة ومعلميهم لإكمال المادة العلمية او
للاستشارات الطبية لتكون الازمة الحالة هي الدافع لاعتماده في ايصال المادة
العلمية للطلبة الا ما يؤخذ عليه ان تلك الالية قد تم اعتمادها بشكل دفعت اليه
حالة الطوارئ الدولية دون ان يكون خيار معتمد مسبقا وهو ما نرى انه يخل بالألية في
ايصال المادة العلمية لعدم تحضير مسبق لظروف كهذه التي تمر على العالم في وقتنا
الراهن وهو ما يدفع للتفكير في تعزيز
ثقافة التعليم الالكتروني مستقبلا وتطوير الياته وتدريب الطلبة على التواصل العلمي
الالكتروني لما له من مزايا تخدم العملية التعليمة دون ان نجعله خيارا لظرف طارئ.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا أعجبك الموضوع فلماذا تبخل علينا بالردود المشجعة