القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف عمد المسؤولين لممارسة اعمالهم لإدارة الازمة بعد العدوى(جنود التكنلوجيا) بقلم ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا


كيف عمد المسؤولين لممارسة اعمالهم لإدارة الازمة بعد العدوى(جنود التكنلوجيا)
ايناس عبد الهادي الربيعي
معهد العلمين للدراسات العليا



كيف عمد المسؤولين لممارسة اعمالهم لإدارة الازمة بعد العدوى(جنود التكنلوجيا)
ايناس عبد الهادي الربيعي
معهد العلمين للدراسات العليا

     يعيش العالم رهنا بانتشار فيروس كورونا والذي عمد لضرب 160قرابة  دولة في العالم وقتل الالاف في دول عدة ابتداء من الصين واسبانيا وفرنسا وغيرها ومن غير المعروف اعداد المعرضين للإصابة في الايام المقبلة بعد ما عدته منظمة الصحة العالمية جائحة كونية لتضع رزمة من التدابير والبروتوكولات تلزم الدول باتباعها لمواجهة هذا الخطر الحال ليبرز التحدي في اصابة مسؤولين كبار لعدة دول للمرض بعد ثبوت اصابتهم ،كيف عمدت تلك الدول الى ممارسة اعمالها في مواجهة تلك الازمة ،رئيس الوزراء البريطاني (بوريس جونسن) بعد ثبوت اصابته بالمرض الجمعة اكد انه يواصل قيادة الحكومة عبر دائرة تلفزيونية لمكافحة هذا الفيروس وكان قد سبقه رئيس الوزراء الكندي الذي لجأ الى العزل الذاتي بعد عودة زوجته من رحلة لبريطانيا لتظهر اعراض المرض عليها بعد ذلك ليلغي اثر ذلك رئيس الوزراء الكندي جدول اعماله المقبل للقاء مسؤولين محليين ودوليين ليعلن في بيان صحفي صادر عن مكتبه انه سيتواصل عبر الهاتف في الجهود لمواجهة الفيروس، ليلجأ العديد من المسؤولين حول العالم لذات الاجراء بعد احتمال اتصالهم بحاملي الفيروس لتلعب التكنلوجيا دورا مهما في تخفيف اثار انتشار الفيروس وعدم تعطل الاعمال وادارة الازمة ،ولم يقتصر الامر على ادارة الدولة ففي الصين كانت احدى المشاكل تتمثل في منع انتشار دائرة المرض ومخالطة حالات حرجة وهنا كانت الاستعانة بالروبوتات الطبية كوسيلة لمساعدة الكوادر الطبية ومنع مخالطة المرضى مع عمل تلك الروبوتات لمتابعة حالة المرضى وتدوين بياناتهم الصحية ودرجة خطورة الحالات ورفع تقارير للطواقم الطبية مع قيام روبوتات اخرى بتوصيل العلاج والمستلزمات الطبية للمرضى لمنع اي اختلاط مباشر بينهم وبين الطاقم الطبي كما عمدت لاستخدام سيارات اسعاف بدون سائق لإيصال المواد الطبية ونقل المرضى والتي تتسع لست اشخاص في المرة الواحدة لنقلهم للمستشفيات المخصصة لعلاجهم ،ايضا عمدت لاستخدام طائرات بلا طيار لإجراء عمليات التوعية للمارة في الشوارع واجراء كشف عشوائي للمارة عبر قياس درجة حرارتهم والكشف عن الحالات التي يمكن ان تكون مصابة بالاعتماد على كاميرات حرارية ، اضافة الى اجراء عمليات رش المواد المطهرة على الاشخاص في الاماكن المزدحمة وفي الشوارع للقضاء على الفايروس ومكافحته مع استخدام تقنيات الجيل الخامس من تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة المرضى عبر غرف ادارة مركزية في العاصمة عبر كاميرات ونظم طبية ذكية وتحليل البيانات التي تمكن الفرق الطبية المركزية من متابعة حالة المرضى وتحديد مدى خطورتها ومواعيد مغادرتها للمستشفى مع اللجوء لنظام المراقبة الذكية الشاملة الموجودة في الاماكن العامة في التعرف على الوجوه وتحديد هويتها للوصول الى الحالات المصابة والعمل على تتبع سير هذا الشخص لارسال تحذير علني وتعقيم للمناطق التي مر بها مع الاعتماد على تطبيقات الهواتف الذكية لمراقبة المرضى عبر انشاء بطاقة تعريف الكترونية للتحكم في صلاحية الدخول للاماكن العامة كالمطاعم والتي تحدد فيما اذا كان هذا الشخص سليما او هناك احتمالية لأصابته او انه مصاب وبناء على ذلك يسمح له بالدخول للاماكن العامة من عدمه مع تعميم تلك البيانات في مناطق عملهم واقامتهم حتى يسهل على باقي الاشخاص معرفة المصابين وتجنبهم مع اللجوء لتقنية الطباعة ثلاثية الابعاد لبناء غرف عزل صحي بطول ضلع عشرة امتار للضلع الواحد في ساعتين فقط وهو ما يمكن من استيعاب اعداد المصابين الكبيرة في زمن قياسي ،كما ساهمت ابراج الهاتف في الكشف عن اماكن تنقل المصابين ومعرفة تنقلاتهم خلال (14) يوما وهو ما عمدت اسبانيا للعمل بموجبه لتتبع تنقلات المصابين عندها اذ عمدت لاستخدام نظام تحديد الموقع للشخص على خريطة حالات العدوى التي تم تأكيدها في المنطقة المحيطة به لتكون احدى وسائل احتواء الفيروس مع الاستعانة بكاميرات للتأكد من عدم تخطي الاشخاص للحجر الصحي مع انشاء نظام التشاور عن بعد للمناقشة حول الاصابات المشتبه بها وتشخيص تلك الحالات واجراءات علاجها ،وهو الامر ذاته المتبع في بريطانيا التي عمدت في امارة ويلز لاستخدام الطائرات المسيرة لمتابعة ونشر الارشادات للمواطنين حول الحجر المنزلي ،وهو ما جرى العمل به في 26 من الشهر الجاري بانعقاد قمة العشرين والتي احتل فيروس كورونا جدول اعمالها والتي جاء عقدها لظروف استثنائية لمواجهة جائحة كورونا لمواجهتها واتخاذ التدابير اللازمة لذلك على مختلف الاصعدة لتكون للتقنيات الحديثة الدور في عقدها دون الحضور الفعلي لمكان انعقادها وهو ما نرى انه سيصبح السمة الغالبة خلال الفترة القادمة لحين انجلاء خطر الوباء، لتكون للتكنلوجيا النصيب الاوفر في مكافحة الفيروس ليصح اطلاق لفظ جنود التكنلوجيا بعد ان اصبحت التكنلوجيا الذكية احدى اهم وسائل ادارة الازمات لما تملكه من قدرة على توفير الوقت والجهد والقيام بوظائف قد يعجز عنها البشر والبقاء على تواصل لمتابعة اخر المستجدات دون الحاجة للتواجد في مكان معين او زمن معين .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع