القائمة الرئيسية

الصفحات

خياراتنا لمواجهة الازمة في الكوارث بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا



خياراتنا  لمواجهة الازمة في الكوارث
بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي
معهد العلمين للدراسات العليا



خياراتنا  لمواجهة الازمة في الكوارث
بقلم/ ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا

     في ظل التهديد العالمي لتفشي فيروس كرونا المستجد يبرز التحدي في حماية الاستقرار الاقتصادي من المصير الغامض الذي ينتظر الاقتصاد لتكون التوجهات العالمية نحو الاستعداد لما قد يحدث والتعامل معه بطرق مدروسة مسبقا ولا سيما ان الازمات ظاهرة لازمت الامم في كافة مراحل نشؤها وارتقائها وهو ما نجده في ملازما للدول في مراحل نشؤها لتتسم تلك المراحل بكونها تحدث دون سابق انذار وبشكل مفاجئ لتتصاعد الاحداث بما يكون خارج اطار التوقعات فيفقد اصحاب القرار القدرة على التحكم بزمام الامور وفق تصوراتهم بل يجبرون على التصرف وفق افرازات تلك الازمات من معطيات لتسود حالة من القلق تطغى على العلاقات بين المسؤولين بسبب غياب الحل الجذري والذي لا يمنحهم الفرصة لاختيار الحل الضروري للخروج من الازمة بل التصرف وفق معطياتها المتغيرة بسرعة قد لا يستطيعون مواكبتها ،ليكون الهدوء والرصانة والتحكم هو احدى اهم وسائل المواجهة اضافة للمقدرة على التواصل مع الطرف الاخر ممثلا بالأفراد لتعد تلك احدى اهم الوسائل لأرسال بواعث الامل لحين عبور الازمة ومسك الارض وفرض السيطرة على مستجدات الاوضاع دون خوف او وجل وهو ما يدفع الطرف المقابل لتقبل التدابير التي لم يعهدوها للوصول الى بر الامان جميعا وباقل الخسائر ولا سيما ان تلك الازمات تترافق عادة وبشكل مؤكد بأثار سلبية سواء على الحالة الاقتصادية او العلاقات الاجتماعية والتي تعد من اهم محاور الحياة العامة وبما ان الخيارات محدودة آنذاك مع تنامي التحديات يوميا في ظل حقيقة ان النظام العالمي المالي اثبت عدم القدرة على مواجهة التحديات بسبب الخلل البنيوي الذي يعاني منه اذ خلق مجتمعات مستهلكة تعتمد على الدين فخلق جيل من غير المنتجين وهو ما فاقم الازمة ،فضعف الانتاجية وتفشي البطالة جعل الانظار تتجه نحو استثمارات جديدة كخيار لمواجهة الازمة لتتدارك الوضع بالعودة لجعل المجتمع منتجا وخلق مهن تسهم في حل الازمة واشغال من فقد عمله بسببها فدول دعت مواطنيها للعمل الحقول والمزارع تداركا لازمة غذائية قد تحدث بسبب فقدان اليد العاملة في حقولها ولا سيما الدول التي كانت تعتمد على العمالة الاجنبية في ادارة حقولها ومزارعها وهو ما يجب ان يحدث في العراق الذي يتميز بموارد من الممكن ان تحقق له التكامل الغذائي والصناعي وحتى الدوائي والذي يتحقق عبر خطط ذات امد قصير ومتوسط وطويل والذي قد نلحظ بوادره بقرارات عدة عمدت الحكومة لإصدارها كما هو الحال بحماية المنتج المحلي من منتج الفطر الغذائي وفرض رسم كمركي اضافي بنسبة 75% على استيراد  تلك المادة ولمدة اربع سنوات وبدون تخفيض مع التأكيد على القدرة على سد حاجة السوق دون تضخم الاسعار وكذلك الامر بالنسبة لمادة الجبس (منتج انشائي) والذي سيفرض عليه رسم كمركي بمقدار 125% من المناشئ كافة ولمدة سنتين وهي خطوات في الاتجاه الصيح سبقتها قرارات بتكليف الشركة العامة لصناعة الادوية بإنتاج كميات من العلاجات التي تستخدم لعلاج فيروس كرونا وهي ما تعد خطوات بالاتجاه الصحيح لإدارة الازمة محليا مع المطالبة بمعالجات اخرى تضمن كفالة ضمان العيش الكريم للأسر التي تضررت من الحجر المنزلي ولا سيما ان اسر عدة لا تجد قوت يومها لتطالب الدولة بتامين العيش لتلك الاسر ولا سيما ان دول عدة لجات لدعم اكثر الفئات تضررا من الازمة وبمعالجات تتناسب ونظمها القائمة حفظا لكرامة مواطنيها لحين عبور الازمة وهو ما يبعث الامل والاطمئنان لهم لسياسات قادتهم وقدرتهم وكفاءتهم لإدارة الازمة وصولا لبر الامان .


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع