القائمة الرئيسية

الصفحات

تقديم كتاب العلامة السيد محمد بحر العلوم ودوره السياسي في المعارضة العراقية الاهوار انموذجا للباحثة عبير خير الله الاسدي بقلم الاستاذ الدكتور عامر حسن فياض

 

 

تقديم كتاب العلامة السيد محمد بحر العلوم ودوره السياسي في المعارضة العراقية الاهوار انموذجا للباحثة عبير خير الله الاسدي

بقلم الاستاذ الدكتور عامر حسن فياض

 


تقديم كتاب العلامة السيد محمد بحر العلوم ودوره السياسي في المعارضة العراقية الاهوار انموذجا للباحثة عبير خير الله الاسدي

بقلم الاستاذ الدكتور عامر حسن فياض

 

 

لا تصلح الكلمات التقليدية الجاهزة في التعبير عن وفي النظر الى عطاء السيد (محمد بحر العلوم)، لأنه من القامات المعاصرة التي لا يمكن تصنيفها الإ مع الكرماء في الخير والعطاء، فهو المكافح بالعقلانية والوطنية والايمانية والأخلاقية العالية، وما احوج البلاد والعباد اليها.

لقد حبى الله النجف الاشرف لتكون مقراً ومستقراً لرموز قادت وتقود الاخيار بعقل ناصح بالمستويات والترضيات، وبلسان منادي بتجريم الفساد وتحريم التطرف ونبذ التعصب، وبخطاب يدعو الى حسن المعاملة وإدارة التنوعات بالحق والعدل والمساواة..، تلك هي النجف المتمدنة تاريخاً وارضاً وناساً كانت وستظل تحترم وتكرم قممها الوطنية والدينية والعلمية التي تتسع للجميع.

والسيد (بحر العلوم)، كان عقلاً فياضاً بالأيمان والعلم والوطنية يتفجر ليستحضر نبراس من العطاءات ليقود العباد الى عالم احياء يحكمهم مستقبل افضل لكل الاحياء، انه عقل سيال في أعماق وشواطئ وبحور المعرفة وانهارها المتدفقة في دروب الايمان المستنير ومسالك الخير الوفير، انه الرمز الوطني حتى النخاع، إنه معمل خطوط انتاجه تترى ضروبها وتتجدد صنوفها ليصنع مواقف وينسج أفكار هي ولائم تفتح شهية العقول الى التأمل والبحث والنقاش، والى التفكير وإعادة التفكير، والى الحوار والجدل.

لقد ناهض (السيد بحر العلوم)، الكفر والتكفير، وناصر المعوز والفقير وأثم التعصب، وجرّم التطرف، ورفض شيطنة الدولة، ودافع عن وحدة العراق وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومسارات تحولها الى الحرية والاستقلال، ومقت التجزئة و الجهوية الضيقة.

ولا غرابة ان كانت للسيد (بحر العلوم)، صلات محبة ومودة وتقدير وصداقة من جهات روحية بارزة إسلامية ومسيحية وصابئية وايزيدية ومع مختلف اتباع الأديان من المؤمنين وحملة المبادئ والقيم من اتباع المدارس الفكرية السياسية، مجسداً دفاعاته هذه عن موزائيك الشرق الديني وغير الديني فيما عمل وفيما كتب وسلك بكل ما بوسع عقله وسعة قلبه الذي دأب عليه بما لا يقدر عليه الا بعض البشر الذين حباهم جل جلالة بمثل هذه القدرات واكرمهم في خلقه.

هذا الكتاب، في الأصل، رسالة ماجستير في العلوم السياسية قدمتها الباحثة (عبير خيرالله قاسم عبد الكريم)، الى معهد العلمين للدراسات العليا في النجف الاشرف وهو عرفان بالجميل وكشف لحق لمن يستحق رد الجميل بحق، وهو تكريماً لكريم ومن يكرم السيد (بحر العلوم)، يثبت كرمه، ومن يمتنع كرم السيد (بحر العلوم)، ومحاسنة وايديه البيضاء على أبناء العراق والأمة الأسلامية، ويستذكر مناقبه التي لم تقف ورائها مغانم الدنيا، ويستحضر مواقفه واعماله الخيرة وافكاره الحكيمة التي ورثها رحمة الله بيت مفتوحة ابوابه من اجل مستقبل افضل للبلاد والعباد...، بيت ورث واورث الايمان والوطنية والعلم.

 

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع