القائمة الرئيسية

الصفحات

كورونا الزائر الثقيل بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا

 

 

كورونا الزائر الثقيل

بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي

معهد العلمين للدراسات العليا

 


 

كورونا الزائر الثقيل

بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا

 

    منذ الاعلان عن انتشار جائحة كورونا وحتى الان ما يزال المرض ينتشر ليتم تسجيل قرابة (43) مليون حالة حول العالم كحالات مكتشفة تم الابلاغ عنها الا انه من المؤكد بان الكثير من الحالات لم يتم الابلاغ عنها او لان اعراضها بسيطة ، الا ان القادم يمثل المرحلة الحرجة من مراحل انتشار الفيروس فتزايد اعداد الاصابات ودخول فصل الشتاء الذي عادة ما يكون مصحوبا بازدياد عدد الاصابات المرتبطة بالأمراض التنفسية ومن اشهرها الانفلونزا ليخلق ذلك ذعرا من انتشار الامراض وهو ما يدفع لاتخاذ الحيطة والحذر من انتشار واسع للمرض ولا سيما انه حاليا نصف الكرة الارضية بات يعاني من انتشار كوفيد -19 بأعداد كبيرة وبسرعة متزايدة الامر الذي يدفع لتحمل المسؤولية فالجميع في خطر فالتباعد الاجتماعي والبدني والابتعاد عن الاماكن المزدحمة وعدم مخالطة المصابين وغسل اليدين وارتداء الكمامة الذي اصبح اجراء قانوني في بعض الدول هي امور ذات اهمية قصوى في تقليل الاصابات والحماية من التعرض للعدوى في ظل انعدام وجود لقاح موثوق الى الان لمواجهة العدوى ، فمن المتعارف عليه بان الوصول للقاح لاحد الامراض وصولا للمراحل الاكلينيكية المتقدمة امر يستغرق عشر سنوات باستثناء لقاح ايبولا الذي استغرق خمس سنوات لإنتاجه ، وعلى الرغم من ان الاطباء والعلماء وبعد حوالي سبعة اشهر على انتشار الجائحة باتوا يعرفون الكثير عنها وهو ما يعد انجازا علميا بحد ذاته بالوصول للمرحلة الاكلينيكية الثالثة في غضون سبعة اشهر ، والى الان توصل العلماء لحوالي اكثر من عشرة لقاحات الا ان ذلك لا يعني توفره خلال فترة قريبة، وهو ما يدفع للعمل على تقييم الوضع وفق احدث البيانات المتوفرة لمنع حدوث المزيد من الوفيات عبر اجراء المزيد من التعديلات اللازمة لوحدات العناية المركزة ، مع الصدق والوضوح مع الجمهور بشان الجائحة وتطورات الاوضاع بما يتعلق بانتشارها وما هو مطلوب منهم لتخطي الازمة عبر وضع انظمة يسهل على الافراد اتباعها والامتثال لها مع بذل الحكومات وسعها لمساعدة الافراد والشركات لتخطي الازمة ولا سيما انه من المؤكد اننا سنكون امام اشهر صعبة وثقيلة من اولى بوادرها نقص الاوكسجين الكافي لمساعدة المرضى الذين يواجهون صعوبة في التنفس فالدول الاكثر فقرا تمتلك بما يقدر (5%-20%) من حاجتها للأوكسجين لرعاية المرضى الذين يواجهون مشكلة في التنفس في ظل ازدياد تلك الحاجة حول العالم بشكل مضطرد بدءا من (88) الف اسطوانة يوميا وصولا الى (1.2) مليون في اليوم بزيادة مقدارها (13) مرة ضعفا وهو امر يدعو لتكاثف الجهود لعبور الازمة والعمل على توزيع الموارد وتقاسمها حول العالم وصولا لبر الامان.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع