قراءة في كتاب (الرقابة الادارية على سوق الاوراق المالية) للباحثة صفد نوري احمد عبد الواحد القيسي بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي

 

 

قراءة في كتاب (الرقابة الادارية على سوق الاوراق المالية) للباحثة صفد نوري احمد عبد الواحد القيسي

بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي

 

قراءة في كتاب (الرقابة الادارية على سوق الاوراق المالية) للباحثة صفد نوري احمد عبد الواحد القيسي

بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي

 

   تعود أهمية سوق الاوراق المالية المعاصرة بكونها اداة فاعلة في تمويل مشاريع عدة ،اذ تعد عصب الحياة في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء لتبرز اهمية الاسواق المالية كمحرك للنمو الاقتصادي ومرآته العاكسة لقوته عبر ما توفره من تمويل للأنشطة التجارية وتحويل المدخرات لاستثمارات تلعب دورا مهما في دعم التنمية وزيادة معدلات الناتج المحلي الامر الذي يتيح للأفراد فرصا متعددة لاستثمار مدخراتهم مع منح المشاريع الكبرى المقامة من قبل المنشآت المعنية من الحصول على مصادر تمويل متنوعة ومنخفضة الكلفة من أسهم وسندات تسهم في توسع اعمالها ونموها أضافة لما لذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد القومي والمستوى المعيشي للمواطنين ،لذلك تولي الدولة تلك الاسواق اهمية فائقة عبر الاهتمام بالتشريعات والرقابة الفعالة والمستمرة مواكبة للتطورات والمستجدات العالمية عن وهو ما يتطلب توفر بيانات محاسبية ومالية ومعلوماتية الشركات التي يتم تداول اوراقها المالية  ، موضوع مهم يتناول عصبا مهما في مقومات العجلة الاقتصادية عمدت الباحثة لتناوله من خلال تناول التطبيق الوطني في هذا الصدد من خلال تناول النطاق المكاني لتداول تلك الاوراق وبيان الدور الرقابي اذي تمارسه هيئة الاوراق المالية كونها المكان الذي تتم عبره عمليات التداول من خلال تقسيم بحثها لأربع فصول .

الفصل الاول /مفهوم الهيئات الادارية الرقابية على سوق الاوراق المالية

خصصت المؤلفة هذا الفصل لبحث مفهوم الهيئات الرقابية على سوق الاوراق المالية من خلال تعريفها وبيان معناها لغة واصطلاحا ومن ثم بيان علاقة تلك الهيئات بسوق الاوراق المالية والطبيعة القانونية لتلك الهيئات والاختصاصات التي تمارسها كل ذلك في مبحث اول ومن ثم تناول مفهوم الاسواق المالية تعريفا وانواع وطبيعة قانونية وبيان وظائفها عبر مبحث ثاني .

ليكون محور الفصل الثاني المعنون :

دور الهيئات الادارية في الرقابة على نشاط سوق الاوراق المالية

هو بيان دور تلك الهيئات في الرقابة على اصدار وقيد وتداول الاوراق المالية في مبحث اول ومن ثم بيان دورها في الرقابة على عروض الشراء بقصد الاستحواذ وانواعه في مبحث ثاني .

اما الفصل الثالث والذ تناولت الباحثة فيه : -

دور الهيئات الادارية في الكشف عن بعض جرائم سوق الاوراق المالية الواقعة على تداول الاوراق المالية

فقد خصصت المبحث الاول منه لبيان دور الهيئات الادارية في الكشف عن جريمتي التلاعب بالأسعار ونشر معلومات غير صحيحة ومظللة ، اما المبحث الثاني فقد خصص لبيان دور تلك الهيئات في الكشف عن جرائم غسيل الاموال والاتجار بالمعلومات الداخلية من خلال بيان النظام القانوني لمواجهة الاتجار بالمعلومات الداخلية مع بيان صور ذلك الاستغلال.

ليكون الفصل الرابع والمعنون : سلطات الهيئات الادارية في الرقابة على الشركات العاملة في مجال الاسواق المالية محلا لبيان تلك السلطات في مراقبة إجراءات تأسيس الشركات العاملة في مجال الاسواق المالية والترخيص لها بمزاولة النشاط في حين خصص الثاني  لبيان سلطة تلك الهيئات بالتفتيش ومراقبة القوائم المالية للشركات العاملة في مجال الاسواق المالية .

موضوع مهم يبرز اهمية الرقابة الادارية على سوق الاوراق المالية لسبب رئيسي ان تلك الرقابة تسهم بشكل فاعل في رفع كفاءة السوق المالي وانعكاساته على مجمل الاوضاع من خلال تنظيم عمل تلك الاسواق ومتابعة تقديم المعلومات ومتابعة تطبيق التعليمات بالعناية الواجبة ومتبعة تدقيق ملفات التداول اليومية والتحقق من مدى مطابقتها للتعليمات النافذة بهذا الصدد ، ليكون الكتاب اضافة قانونية تسهم في نشر الثقافة والتوعية المالية الاستثمارية .