القائمة الرئيسية

الصفحات

الشفافية والمساءلة مفتاح كسب ثقة الجمهور في الانتخابات العراقية بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي

 

الشفافية والمساءلة مفتاح كسب ثقة الجمهور في الانتخابات العراقية

بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي

 


 

الشفافية والمساءلة مفتاح كسب ثقة الجمهور في الانتخابات العراقية

بقلم / د. ايناس عبد الهادي الربيعي

 

     مع اقتراب دقات الساعة بالإيذان بحلول موعد الانتخابات العراقية والمقرر اجرائها في العاشر من تشرين الاول المقبل تظهر الحاجة الملحة لإنجاح العملية الانتخابية والتي تعد مسؤولية تقع على عاتق جميع المعنيين بالالتزام بالشفافية والمصداقية قولا وفعلا عبر التمسك بالحقائق والمسؤوليات ومنها  وسائل الاعلام بالالتزام لنقل المعلومات بدقة ومصداقية وشفافية بنقل الحدث ، كما تقع المسؤولية على الشعب من خلال المشاركة في العملية الانتخابية لكونه محورها فعدم المشاركة عبر عدم التصويت يضع الشعب خارج العملية الانتخابية والصمت عن الاختيار يهدر فرصة البلد في احتمالية الوصول الى الاصلاحات الهيكلية المرجوة ، فممارسة الشعب لحقه في الانتخاب هو من اللحظات الرائدة ، فأجراء انتخابات حرة ذات مصداقية في بيئة آمنة مع نسبة مشاركة عالية للناخبين ستمكن الحكومة من الجديدة من تنفيذ الاصلاحات وتلبية تطلعات الشعب ، ولا سيما ان العراق ما زال يواجه تهديدات الارهاب ، لذا فالعراق بحاجة ماسة الى اصلاحات هيكلية عميقة تتطلب تصميما لا يتزعزع وصبرا هائلا ووقتا طويلا ، لذا فمن واجب المرشحين عدم خذلان الشعب عبر اجراء انتخابات شفافة وحرة ونزيهة من خلال تنافس ذا مصداقية لاستعادة ثقة الجمهور والحصول على نتائج تمثل ارادة الشارع العراقي .

    اذ لا يمكن المبالغة بتقدير أهمية الانتخابات العراقية فمن خلال استقراء الاحداث الايجابية بما يخص الانتخابات نجد ان هناك مجالا للتفاؤل في تقييم العملية الانتخابية والمرحلة السياسية القادمة على الرغم من عدم امكانية انكار ما تمثله من مسار صعب في نطاق السير نحو الديمقراطية  ، الا ان الاهتمام العام حول اصلاح النظام الانتخابي والاجهزة المختصة بتنظيم وادارة العملية الانتخابية يشكل دليلا واضحا على ادارة لعملية انتخابية مستقلة ، اذ ان التنظيم الداخلي للإدارة الانتخابية بما يؤهلها لتقديم خدمات انتخابية بدرجة اعلى من الجودة وبمستوى افضل من الكفاءة وفي ذات الوقت العمل على تحسين نزاهة العملية الانتخابية كلها مؤشرات تبعث على التفاؤل بمجريات الامور وما ستؤول اليه، اضافة لذلك الرؤية المشتركة في بلورة المسار السياسي في مرحلة ما بعد الانتخابات ولاسيما ان العملية الانتخابية بما تشتمل عليه من وسائل ديمقراطية مباشرة تحظى بالكثير من الاهتمام كحدث يستقطب المعنيين بشكل مباشر .

    تلك الجوانب المهمة والاساسية والتي تسهم في تنظيم الانتخابات نجدها تتمثل في الالتزام السياسي عبر تمكين  الهيئات الانتخابية من العمل بحرية وحياد وفي نطاق الصلاحيات الممنوحة لها والاطار المحدد لمسؤولياتها ، واستقلالية تنظيمية تتعلق بعدم خضوعها لأية مؤثرات في قراراتها سواء اتت من السلطة التنفيذية او الجهات السياسية وان كان الامرين يشكلان مظهرا منفصلا احدهما يتعلق بالمظهر والاخر بالجوهر الا انهما يظهران كوجهين متصلين ، لذا تكون الادارة الانتخابية الضامن الاول لنزاهة وسلامة العملية الانتخابية وتقع على عاتق اعضائها والعاملين فيها المسؤولية المباشرة لضمان ذلك ، كما يمكن مبدأ الشفافية عامة الجمهور من متابعة القرارات المتعلقة بالعملية الانتخابية لتكون بذلك احد اهم مبادئ العمل السليم لكافة فعاليات وانشطة الادارة الانتخابية وهو ما يرفع من مصداقية الهيئة الانتخابية وقطع الطريق على التقولات عليها، ولا سيما انها تقدم خدماتها الانتخابية الممكنة لكافة الشركاء الانتخابيين كأحد مسؤولياتها واحد اهم اسباب وجودها وهي بذلك لها اعتماد المزيد من المعايير التي تهدف في مصلحة العملية الانتخابية اولا واخيرا.

     وبذلك تكون للانطباعات التي تتولد لدى الشركاء في العملية الانتخابية تأثير كبير في حكم الجمهور الانتخابي على نزاهة وكفاءة العملية واجراءات ادارتها ، لذا وبغض النظر عن شكل الادارة الانتخابية وطبيعتها تحتاج الى تطبيق بعض المبادئ العامة الاساسية في عملها بما فيها استقلال القرار والفعل والحياد والنزاهة والشفافية والكفاءة والمهنية لنكون النتائج بأفضل الاشكال.

 

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع