المشكلات الاجتماعية والتوافق الاجتماعي
بقلم : المحامية / فاطمة جابر
المشاكل الاجتماعية والتوافق الاجتماعي
بقلم : المحامية / فاطمة جابر
الفرد لا يكون فرداً صحيحاً الا بالقرينة الإجتماعية التي تنحدر أساساً من التربية الصحيحة والوعي والظروف الملائمة بالإضافة إلى أهمية دور التعليم.
فالحكومة لا تتصل بشكل مباشر مع الآباء والأسرة لكنها تشرف على المدارس وتسيرها في سبيل المصلحة العامة.
ومسألة المشاكل والتوافق الاجتماعي كلها مسائل تنشأ من علاقاتنا التي يتطلبها صميم وجودنا وتنطوي على سلوكنا نحو الناس وعلى موقعنا من الجنس البشري ومستقبلة
فالحياة الإنسانية ضيقة المجال ثقيلة العبء لا يمكن النهوض بها إلا بالتوافق الاجتماعي.
وأصبحت المشاكل الاجتماعية في الآونة الأخيرة مدخلا لظاهرة الطلاق التي جعلت الأسرة رابطة هشة متفككة وانعكست اثارها على المجتمع بأكمله مع ملاحظة في زيادة نسبة الطلاق وبأعداد هائلة طبقاً لإحصائيات المحاكم العربية.
فعدم التوافق في اختيار الشريك او الاندفاع والسرعة في اختيار شريك الحياة وبالتالي تؤدي إلى انعدام التوافق الاجتماعي بين الطرفين وتتولد المشاكل الأسرية لا يستطيعون الاستمرارية معها وبالتالي الطلاق.
وهناك حالات عديدة لا يمكن إغفالها تنتج من المشاكل الاجتماعية تتضح في الجرائم التي يرتكبها الاحداث والإدمان على المسكرات فعند تحليل هذه الحالة نجد أن السكير ينشد الراحة من مشاكلة بحيث يكون على قناعة بأن الراحة تأتيه من جانب الحياة الغير نافع.
ولا شك في أن عوامل الجهل والفقر وكذلك التدليل والرفاهية سبباً للمشاكل الاجتماعية وعوامل مساعدة على التفكك الاجتماعي فالزواج وقبل كل شيء يجب أن يكون منصفا بصفة التوافق الاجتماعي.
كما أن شريحة الشباب في المجتمع تحتاج إلى الاستعداد الذي ينطوي على تقوية الوعي الاجتماعي.
فالاهتمام بالوعي الاجتماعي بطيء النمو ولا يوجد الا في الأشخاص الذين دربوا من طفولتهم تدريبا حقيقياً على أن يهتموا بالأمور الاجتماعية، والذين يعملون على الدوام في الناحية النافعة من الحياة والنتيجة الصحيحة المألوفة لهذا الإهتمام هي وجود الوعي الذي يبعث من خلال التنشئة الصحيحة وأن ينال قسطا كبيراً من التعليم.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا أعجبك الموضوع فلماذا تبخل علينا بالردود المشجعة