القائمة الرئيسية

الصفحات

قراءة بينية في ظل الـ علاقات العراق مع دول الجوار خلال فترة الحرب العراقية الايرانية للباحث قيس سعد حسن بقلم الاستاذ علي راسم محمد ماجستير قانون دولي عام

قراءة بينية في ظل الـ علاقات العراق مع دول الجوار خلال فترة الحرب العراقية الايرانية للباحث قيس سعد حسن

بقلم الاستاذ علي راسم محمد ماجستير قانون دولي عام

 


قراءة بينية في ظل الـ علاقات العراق مع دول الجوار خلال فترة الحرب العراقية الايرانية للباحث قيس سعد حسن

بقلم الاستاذ علي راسم محمد ماجستير قانون دولي عام

 

   عام 2012 ناقشت الجامعة الاسلامية في لبنان رسالة ماجستير تخصص العلاقات الدولية بعنوان (علاقات العراق مع دول الجوار خلال فترة الحرب العراقية الايرانية) للباحث قيس سعد حسن.. و كمختص في القانون الدولي اوجه تحية للباحث واود ان اذكر عن الموضوع المحاور الاتية؛

   تتنوع علاقات العراق الدولية في هذا الاطار بتنوع الدول التي مدت مع العراق علاقات التعاون او الصراع كما يأتي :

   مع الجمهورية العربية السورية كانت علاقات سياسية متوترة مع سوريا التي اسماها الجانب العراقي (نظام حافظ الاسد) بسبب دعم القيادة السورية لإيران في حربها ضد العراق بالصواريخ حتى ان العراق وقتذاك رد على سوريا بدعم لبنان المحتلة من سوريا بدبابات اوربية الصنع غنمها الجيش العراقي من الايرانيين. و قد نتج عن هذا التوتر اثار في حرب الخليج 1991 وهي ان العربية السورية قررت دعم الكويت التي احتلها العراق من خلال الدبلوماسية العربية بالتصويت في الجامعة العربية ضد العراق لإخراج قواته من الكويت و عسكريا بأرسال جيشها مع الجيش المصري لإخراج الجيش العراقي عمليا من الكويت.

   اما مع مملكة الاردن الهاشمية فقد كانت العلاقات طيبة لان الاردنيين تربطهم علاقات تعاون اقتصادية مع العراق استمرت حتى في فترة التسعينات .

   وجمهورية مصر العربية ايضا ارسلت خبراتها العسكرية للعراق في معركة الفاو و ملايين المدنيين لدعم الجبهة المدنية ..

   اما عن دول الخليج العربي فكانت العلاقات اقتصادية الشكل حيث بنيت على الدعم المالي والاقتراض المخصص للدعم العسكري لتمويل الحرب و نفقاتها .. و ذات طابع استراتيجي مفاده الخوف على الكويت من احتلال ايراني و اذا اردنا التعمق فكان يمكن للكويت تلافي هذا الخطر الاستراتيجي باستقدام قوات امريكية و هو ما حدث لاحقا بعد حرب الخليج . وهناك موقف العربية السعودية ارض القدس المكي الاسلامي تضامنت مع العراق اقتصاديا و حاولت تلافي اي تقاطع ضدها او ضد الخليج بالدعم المالي و الرغبة في تقوية علاقات الجوار العربي مع قيادة العراق آنذاك و لكن هذا الموقف صار اكثر حدية بعد حرب الخليج عندما ساهمت بفرض العقوبات الدولية ضد العراق و منح غورباتشوف اربعة مليار دولار مقابل تخليه عن مساندة العراق بعد حرب الخليج و قطع العلاقات الدبلوماسية مع بغداد و استقدام ورقة القواعد الامريكية ضد بغداد. ولم يكن لبقية الدول الخليجية من تأثير يذكر عدا الدور الهامشي للأمارات العربية البعيدة عن حدود العراق السياسية و اكتفائها بالدعم المالي ..

   ولكن للجانب التركي موقف سياسي يبنى على ادراك حقيقة جوهرية هي ان الجيش التركي لم يكن بقوة الجيش العراقي المصنف آنذاك خامس عالميا فلم تتجاسر تركيا على دعم ايران كما ان تاريخ الصراع العثماني الفارسي على ارض الرافدين نبه تركيا بمخاطر دعم ايران، اذا ما احتلت العراق حيث ستصبح ايران خطرا استراتيجيا على التوازنات الجيوبولتيكية في المنطقة .. و لهذا عندما رات تركيا ان الحرب الايرانية انتهت سارع قادتها الى الاقتراح على الأمريكيين بعد حرب الخليج نحو استخدام ورقة تدمير السدود المقامة على نهري دجلة و الفرات لإغراق الجيش العراقي ! كما انها لم تقدم اطلاقات كافية للعراق ابان الصراع مع ايران و بعد الحرب ليس دعما لإيران لان هذا القطع للإطلاقات النهرية حصل حتى مع سوريا و لكن لأنها تريد للطرفين حالة من الضعف و الوهن السياسي حتى تستعيد السيطرة على المنطقة سياسيا.

 

 

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع