القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا ينظر القضاة الاجلاء الى المحامي نظرة قاصرة وغير علمية ؟

لماذا ينظر القضاة الاجلاء الى المحامي نظرة قاصرة وغير علمية ؟
لماذا ينظر القضاة الاجلاء الى المحامي نظرة قاصرة وغير علمية ؟


مايزال مجلس القضاء وكثيرمن القضاة الاجلاء ينظرون الى المحامي نظرة قاصرة وغير علمية واقصد بالمحامين هنا الذين يحملون مواصفات وقيم المحاماه معتقدين وفق نظرتهم أنه لايصلح للتعيين في وظائف السلطة القضائية إلا من جاء عبر المعهد العالي للقضاء وهذه النظرة لا علاقة لها بالقضاء المعاصر لسلطة تحكم الدولة والمجتمع بتطبيق القانون واخراجه من الجانب النظري الى التطبيق العملي ، والمحامين هم الشريك الاساسي للقضاء في تحقيق العدل وتطبيق القانون ..


 غير أن المحامي المتمكن يتميز على القاضي في مساحة وميادين تطبيق القانون واستخدامه في كل قضية أو واقعة توكل إليه ، ناهيك عن ان المحامي أكثر حرية واستقلالية من القاضي الذي يفرض عليه قيود الوظيفة العامة ومؤثراتها ...


إضافة الى أن القيود المهنية المقيدة للقاضي باعتباره دائماً في مركز الحكم الذي يرعى مصلحتين متعارضتين لطرفي الخصومة ؛بينما المحامي يتحرك في دائرة كاملة ممثلا لكل المراكز فهو في مركز المدعي تارة ،والمدعى عليه تارةً أخرى ، وهو ممثلاً للمجني عليه تارة مدافعا عن المتهم تارة أخرى ، طاعنا في الأحكام ومشخصاً عيوبها أو مدافعاً عنها .


إن المحاماة هي مدرسة الواقع العملي للقوانين بكل مجالاته ، ولانبالغ في القول أن المحامي المتسلح بفقه القانون وقيم المهنة أكثر قدرة على ملامسة وتشخيص أماكن الخلل والعجز وبؤر الظلم والفساد في مؤسسات القضاء أكثر من معظم القضاة والدليل العملي ؛ الجهود التي يقوم بها النائب العام الأستاذ / عبد العزيز البغدادي الذي يعمل في ظروف هي الأصعب في تاريخ اليمن ورغم ذلك فلأول مرة يفتح ملف السجناء القابعين في مقابر منسية ، بعد ان قضوا المدة المحكوم بها منذ سنواتٍ وسنوات، ولكن القضاء الذي اودعهم السجن لم يسأل عنهم وليس معني بإطلاق سراحهم ، وهاهو النائب العام القادم من صفوف المحامين يزيح الركام عن آلاف المظلومين الذين تركوا في مقابر الأحياء والموت البطيء

أقرأ أيضاً:
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع